جوهر قلب المؤمن

واجهة المؤمن

قلب المؤمن

صورإسلامية

مواقع إسلامية

البريد الإلكتروني


بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أخواني و أخواتي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته  ...............  أتمنى من الله أن تكونوا بأحسن حال

في قلب كل واحداً منا أشياء كثيرة جميلة و عذبة و نية صالحة ( أقولها بصدق هذا ما لمسته في معظم الشباب)

 فلِما أخواني و أخواتي في الله لما لا نبحث عن الخير الذي في قلوبنا و ننميه و نخرجه إلى النور إلى الحياة إلى متى سيظل مغمور  في أعماقنا نعرفه جيداً و أحياناً نطمئن  بأنه  مازال بداخلنا و لكن أعلموا أن

( الأيمان الحق ما وقر في القلب و صدقه العمل )

 

وكما قال الله تعالى {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُون}(التوبة:105) و قال الله تعالى {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُه}(فاطر: من الآية10)

 

 نعم العمل  الصالح فنحن و الحمد لله الأيمان في قلوبنا و لكن إذا نظرنا إلى أعمالنا لكان حقاً علينا أن ننكس رؤوسنا حرجاً و خوفاً و خشية من الله تبارك و تعالى وكلنا نعلم أخطاءنا و ذنوبنا فالحلال بين و الحرام بين  وما أكثر المعاصي التي نرتكبها يومياً في هذا العصر من ( النميمة و الغيبة و الكذب و تطلعنا إلى الملذات و الشهوات ) فكل ما نطق اللسان في غير معروف و صدق وطاعة لله  ذنب و كل نظرة إلى المحرمات فهي ذنب  فلنحذر أن نقع في براثن الشيطان و نتبع خطواته

قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}(النور:21)  و قال الله تعالى {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً}(الكهف:104)

 

أفلا نخاف أخواني و أخواتي أن تقسى قلوبنا من كثرة المعاصي و عدم الاكتراث بصغائر الذنوب و كبيرها  كما قال الله سبحانه و تعالى {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}(البقرة:74)

 

 و لكن انظروا إلى رحمة الله الواسعة  و فضله العظيم في قوله سبحانه وتعالى{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ، أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}(آل عمران 135:136)

 

فالإصرار على الذنب يعد كبيرة نعم وما أكثر إسرافنا و تفريطنا وإصرارنا على ارتكاب المعاصي و الذنوب و استهانتنا بالصغائر{وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ}(النور: من الآية15)

وقوله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(التحريم:8)

وقول الله تعالى{إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً}(مريم:60)

 

أليس العمل الصالح إذاً هو دليل صدق الإيمان و دليل صدق التوبة

 

ما فائدة النية الصالحة إذاً بدون عملٍ صالح ...... ألم يأن الأوان لأن نتوب إلى الله سبحانه و تعالى ونتأسى بنبينا ورسولنا و حبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم فإنه كان يتوب في يومه اكثر من سبعين مرة .......  و نمتثل لأمر الله تعالى :

{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}(الحديد:16)

 

سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه

 

أخي  و أختي لِما لا نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب ألم تقرؤوا قوله تعالى

{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ}(الأنبياء:1)

 و قوله {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ}(آل عمران:30)

 

متى سنفوق من هذه الغفلة و كما نعلم  و مصداقاً لقول الله تعالى

{إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ}(يوسف: من الآية53)

 

 وماذا لو لم ننهاها عن المعاصي و الشهوات ماذا يبقى ؟؟؟؟ أفلا نريد الجنة أفلا نتطلع إليها شوقاً 

{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}(النازعـات41:40)

 

اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك و أنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

 

Moslem Heart

 

 

 

 

               

 

                                           الاحد, 30 محرم 1425 02:41:59 م +0200